يوميات أمنية

موقوفون وإرهابيّون في قبضة الجيش وجهاز تجسّس إسرائيلي في بني حيان
إعداد: نينا عقل خليل

شهدت الأيام الأخيرة سلسلة من التوقيفات الأمنيّة نتيجة سهر الوحدات العسكرية وعزمها على ملاحقة الخلايا والمجموعات الإرهابية والقضاء عليها، كما لحظت إحالة العديد من الموقوفين الخطرين على القضاء المختص.
إلى ذلك، واصلت الوحدات العسكرية تنفيذ التدابير الأمنية في مختلف المناطق اللبنانية، ونفّذت عمليات دهم أسفرت عن توقيف العديد من المشتبه بانتمائهم إلى تنظيمات إرهابيّة. وخلال تنفيذ إجراءاتها، تعّرضت دوريات تابعة للجيش إلى إطلاق نار من قبل مسلّحين، ممّا اضطرها إلى الردّ وملاحقة المشتبه بهم وتوقيف العديد منهم.


البقاع
على أثر قيام قوة من الجيش بدهم أحد مخيّمات النازحين السوريين في منطقة عرسال بحثًا عن مشبوهين (18/9/2015)، تعرّضت لإطلاق نار من قبل مسلّحين في داخل المخيم. ردّ عناصر القوة على النار بالمثل، ما أدّى إلى إصابة السوري شادي موسى موسى بجروح غير خطرة، وقد اعترف لاحقًا بانتمائه إلى أحد التنظيمات الإرهابية، وشروعه بإعداد حزام ناسف لتفجيره بأحد مراكز الجيش.
بتاريخ 29/9/2015، دهمت قوة من الجيش منازل مطلوبين في منطقة دير الأحمر، حيث أوقفت المدعو خالد أكرم أمهز المطلوب بجرم إطلاق النار باتجاه دورية تابعة للجيش في وقت سابق، وقد ضبطت داخل هذه الأماكن أسلحة ورمانات يدوية، بالإضافة إلى أعتدة عسكرية متنوّعة وأجهزة اتصال وأوراقًا ثبوتية مزورة.
كذلك، أوقفت دورية تابعة لمديرية المخابرات في منطقة عرسال- وادي حميد (5/10/2015)، المدعو يوسف عبد الله عودة في أثناء انتقاله بسيارة نوع «بيك أب» عائدة له من الجرود باتجاه البلدة، وذلك للاشتباه بعلاقته بالمجموعات الإرهابية. وبعد التحقيق معه، اعترف أنه أقدم، وبالتنسيق مع آخرين، على تجهيز سيارة الـ«بيك أب» بغية تهريب الأسلحة لمصلحة أحد التنظيمات الإرهابية. وقد عثر داخل مخبأ السيارة المذكورة على منظومة مضاد للدروع نوع تاو مع صاروخين، 84 رمانة يدوية، ثلاث عبوات ناسفة زنة الواحدة حوالى 3 كلغ، صواعق للتفجير وذخائر متنوعة. كما أقرّ الموقوف بتقاضيه مبلغ 4100 دولار أميركي مقابل تنفيذه هذه العملية. تواصل المديرية التحقيقات اللازمة بالموضوع، لكشف المتورّطين وتوقيفهم بإشراف القضاء المختص.
بتاريخ 7/10/2015، تعرض مركز للجيش في منطقة حرف الجرش- رأس بعلبك، لسقوط عدد من قذائف الهاون مصدرها المجموعات الإرهابية المسلّحة في جرود المنطقة، ما أدى إلى إصابة خمسة عسكريين بجروح. وقامت الوحدات بالرد على مصادر النيران بالأسلحة المناسبة.
ونتيجة عمليات التقصي والمتابعة، أوقفت قوى الجيش (بتاريخ 8/10/2015) في منطقة وادي حميد- عرسال، المواطن حسن محمد الحجيري، للاشتباه بانتمائه إلى مجموعات إرهابية، وكان يقود سيارة نوع «جيب كيا» من دون أوراق ثبوتية. كما أوقفت (بتاريخ 3/10/2015) في منطقة المصنع الحدودية، ستة اشخاص من التابعية السورية، وذلك لمحاولتهم الدخول إلى الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية.
وبتاريخ 20/10/2015 أقدم المدعو حسين علي صوّان، المحكوم بالأشغال الشاقة بجرم قتل أحد الأشخاص، والمطلوب بعدّة مذكرات توقيف، والذي كان يقود سيارة جيب نوع شيفروليه بدون لوحات، على تجاوز حاجز ظرفي تابع للجيش في محلّة الطيبة – بعلبك ومحاولة صدم أحد العسكريين، من دون الامتثال لإنذارات عناصر الحاجز الذين أطلقوا النار باتجاه السيارة المذكورة، ما أدّى إلى إصابة المدعو صوّان بجروح، نقل على أثرها إلى أحد مستشفيات المنطقة، وما لبث أن فارق الحياة. وقد ضبطت داخل السيارة بندقية حربية نوع كلاشنكوف وكميّة من الذخائر العائدة لها. تمّ تسليم المضبوطات إلى المرجع المختص، وتولّت الشرطة العسكرية التحقيق في الحادث.


الجنوب
أوقفت دورية تابعة لمديرية المخابرات (22/9/2015) في بلدة شبعا، المواطن محمد الحجيري الذي كان يقود سيارة بيك أب على متنها تسعة سوريين، محاولًا تهريبهم من منطقة عرسال إلى جرود بلدة شبعا الحدودية. وقد ضبطت بحوزتهم أجهزة اتصال.
في 30/9/2015، تمكّنت قوة من الجيش في محلة بني حيان- مرجعيون، من ضبط جهاز تنصّت إسرائيلي ممّوه داخل إحدى الصخور، وموصول إلى ركيمة كهربائية. وقد عمل الخبير العسكري على تفكيكه، فيما بوشر التحقيق بالموضوع.
أيضًا في إطار الحفاظ على الأمن وملاحقة مطلوبين، أوقفت دورية تابعة لمديرية المخابرات في منطقة صيدا- الجنوب (8/10/2015) كلًا من اللبنانيين محمد أحمد سعيد حنقير وابراهيم خليل سليم، لإقدامهما على إطلاق النار باتجاه دورية تابعة لقوى الأمن الداخلي. في حين أوقفت قوى الجيش، بتواريخ 27 و29/9/2015 و8 و13/10/2015، المدعوين فراس عبد اللطيف حكواتي، حسين عمر حسين ومحمود محمد حسين والسوري ابراهيم خليل العامر، والفلسطينيين حسن أحمد مشعل وعبد القدوس محمد شمندر، لتورّطهم بجرم المشاركة في القتال ضد الجيش خلال أحداث عبرا في العام 2013 وبأعمال مخلّة بالقوانين.


الشمال
بتاريخ 23/9/2015 أوقفت دورية تابعة لمديرية المخابرات في مدينة طرابلس، كلًا من الفلسطينية السورية كندا عويس واللبناني وليد صبح اللذين يشكلان مع السوري الفار طارق وقافير، شبكة دعارة ترتبط بعصابة خطف، كانت قد حاولت خطف إبن أحد العسكريين بعد مطاردته عند أوتوستراد البحصاص، من دون أن تنجح في ذلك.
وفي السياق نفسه، حصل بتاريخ 28/9/2015 إشكال بين مواطنين في محلة القلمون، نتيجة خلافات مادية، تطوّر إلى إطلاق نار بالأسلحة الحربية الخفيفة، ما أدى إلى إصابة مواطنين بجروح، وعلى الفور تدخّلت قوى الجيش المنتشرة في المنطقة، ودهمت أماكن مطلقي النار. كما دهمت منزل أحدهم في بلدة ددة- الكورة، وضبطت في داخله مخزنًا يحتوي على كميّة من قذائف الهاون والـ«أر بي جي» والذخائر المتوسطة والخفيفة، بالإضافة إلى أمتعة عسكرية متنوّعة.
وأوقفت قوى الجيش في المنطقة، بتاريخي 26 و30/9/2015 و3/10/2015 إثني عشر مواطنًا، والسوري غازي أحمد عثمان لانتمائهم إلى مجموعات إرهابية ومشاركتهم في القتال معه.


بيروت
بتاريخ 17/9/2015، أوقفت دورية تابعة لمديرية المخابرات، عصابة سرقة في محلة النبعة، مؤلفة من أربعة أشخاص، هم: سليم الخوري، إيلي الشويري، ربيع متى، سامي بضعان، وقد اعترف الموقوفون بإقدامهم على سرقة مصاغ وأموال من أحد المنازل في الحدت، قدّرت قيمتها بحوالى مئة الف دولار أميركي، وبسرقة ميني ماركت في سن الفيل وأخرى في منطقة الحدت.
كما أوقفت دورية أخرى بالتاريخ نفسه اللبنانيين مدين زعيتر وعبدو قسيس والسوري احمد حمود لإقدامهم على ترويج المخدرات، وقد ضبطت بحوزتهم كميّة منها. كما أوقفت بتاريخ 22/9/2015 في محلة صبرا، المدعو علي أحمد عياش من التابعية الفلسطينية، لإقدامه خلال العام 2013 على إطلاق النار وإصابة مواطنين ومجند في الجيش بجروح، كما أوقفت السوري أدهم خالد أبو صافي الذي كان برفقة عياش.


توقيفات ومضبوطات
نتيجة التدابير التي تنفّذها الوحدات في مختلف المناطق للحفاظ على الأمن والاستقرار، أوقفت هذه الوحدات، وفق بيان أصدرته مديرية التوجيه بتاريخ 3/10/2015، نحو 1366 شخصًا من جنسيات مختلفة، لتورّط بعضهم في جرائم إرهابية وإطلاق نار واعتداء على مواطنين، والاتجار بالمخدرات والقيام بأعمال سرقة وتهريب وحيازة أسلحة وممنوعات، وارتكاب بعضهم الآخر مخالفات عديدة، تشمل التجوال داخل الأراضي اللبنانية من دون إقامات شرعية، وقيادة سيارات ودراجات نارية من دون أوراق قانونية.
كما شملت المضبوطات 115 سيارة و4 شاحنات و3 زوارق صيد و120 دراجة نارية وجرارًا زراعيًا، وكميات من الأسلحة الفردية والذخائر الخفيفة والمتوسطة والأعتدة العسكرية، بالإضافة إلى كميات من المخدرات والأجهزة الإلكترونية.


موقوفون في قبضة العدالة
في بيان أصدرته مديرية التوجيه بـتاريخ 22/9/2015 أعلنت «أن مديرية المخـابرات أحالت على القضاء المختـص الموقـوفتـين، الفلسطينيـة ليال محمد الكياجي الملقبة «قمر» واللبـنانيـة إنصـاف سميح اليمن، لادّعائهمـا بأنهما خلال توقيفهما قد تعرّضتا لاعتداءات جنـسيـة من قبـل المحققين».
وكانت المدعوة الكياجي، قد أوقفت سابقًا بتاريخ 17/9/2013 في صيدا، لقيامها بإجراء محادثات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تسيىء للمؤسسة العسكرية ولعدد من السياسيين، وتثير النعرات الطائفية، ولقيامها بالاشتراك مع آخرين بمحاولة استدراج أحد الأشخاص للنيل منه، ثم أطلق سراحها لاحقًا.
وبتاريخ 19/8/2015، إدعت المدعوة الكياجي أمام اثنين من الإعلاميين، بأنها تعرّضت للاغتصاب خلال فترة توقيفها في العام 2013، وقد تمّ نشر هذا الادّعاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وباستدعاء المدعوة الكياجي إلى مديرية المخابرات، اعترفت بأنها اختلقت تلك الرواية لكسب العطف، وتأمين فرصة عمل.
من جهة أخرى، أقرت المدعوة إنصاف اليمن بعد توقيفها بتاريخ 17/9/2015 في صيدا، بأنها لم تتعرض لأي اعتداء خلال وجودها في إحدى المستشفيات المدنية، وإنها ادّعت تعرّضها للاغتصاب لكسب تأييد المحيطين بها.
كذلك، ووفق البيان الصادر عن القيادة بتاريخ 26/9/2015 أحالت مديرية المخابرات على القضاء المختص بعد إجراء التحقيقات اللازمة، كلًا من الموقوفين: عبد الرحمن زكريا الحن و(ي.ح) و(م.ح) و(أ.ح) و(ن.ح) وجميعهم لبنانيون، وذلك لانتماء الأول إلى أحد التنظيمات الإرهابية وحيازة مواد متفجرة وقنابل يدوية وصواعق كهربائية وأسلحة حربّية، بهدف تصنيع متفجّرات وعبوات ناسفة لاستهداف مراكز عسكريّة والنيل من عسكريين، ولمحاولته الإيقاع بعسكريين آخرين وحثّهم على الانشقاق عن الجيش والعمل لمصلحة منظمات إرهابية، وتشجيعهم على الاستيلاء على معدات عسكرية، بالإضافة إلى حيازته المخدرات وتعاطيها.
أما الآخرون فقد أوقفوا على خلفية قيامهم بنقل المتفجرات التي كانت بحوزة الحسن وإخفائها بعد توقيفه من قبل المديرية.